في بداية كل موسم جامعي جديد، يتكرر نفس السناريو : طلبة بدون مأوى، ومن وجد الغرفة لا يجد أسِرة أو حتى بطانيات ليفترشها، المطعم مغلق، وغير ذلك من المشاكل التي لا يبدو أنها ستحل. أتساءل دوما لماذا كل هذه الاهانة والاستهزاء بالطلبة، كلنا نسمع عن الميزانيات والاموال الخيالية التي ترصدها الدولة للجامعات والاقامات لكن وللاسف لا تكاد ترى منها شيئا على أرض الواقع. والسؤال العجيب الآخر هو لماذا يتكرر هذا كل عام، لماذااااا؟، نفس المشاكل تطرح بداية كل موسم جامعي. والله أتعجب من المسيرين للخدمات الجامعية، الا يتعلمون من الماضي، واجهت العام الماضي نقص في الاغطية او الأسرة، اذن قبل بداية الموسم الجديد قم بطلب الكمية اللازمة او اكثر حتى لا تواجه نفس المشكل.
لماذا لا يتم توفير جو مناسب لتمدرس الطلبة، الادارة لديها عدد الطلبة المسجلين في الاقامات الجدد والمتخرجين وغير ذلك من الاحصائيات التي لا أدري ماذا يفعلون بها، ولديهم كل فترة الصيف لتهيئة الاقامات وتوفير البطانيات والاستعداد لاستقبال الطلبة أحسن استقبال، ولكن لا شئ من هذا يحدث.
كلنا يعرف نتيجة هذا الاستهزاء والاهانة للطلبة، وهي الاحتجاج. وحتى المسيرين يعرفون هذا، اذن لماذا لا يقومون بواجباتهم على أكمل حتى يتجنبو تكسار الراس مع المحتجين، لا أدري؟
الدخول الجامعي يوم 25 سبتمبر 2011، حسنا انا اتيت للاقامة يوم 11 اكتوبر، اتيت عمدا متأخرا حتى اجد كل الخدمات جاهزة ( المطعم، النقل ومستلزمات الغرفة) ولكن بصراحة لم أجد شيئا من ذلك وباءت حساباتي بالفشل! اذن كل ما فعلته في هذه اللحظة هو الذهاب الى الجامعة، استخرجت ورقة التسجيل ثم قطعت تذكرة العودة الى الدار!!
بعضهم عاتبني على هذا الفعل، لكن حتى اكون صريحا، لا يمكنني ان أدرس في بيئة كهذه. جهزوا خدماتكم، عندئذ سآتي لأدرس.
اضافة:
اذن كما قلت، تراكم المشاكل سيؤدي بالطلبة الى الانفجار والحل الوحيد هو اللجوء الى الاضراب والاحتجاج، وهذا ما حدث بالفعل، فقد قام الطلبة بغلق الجامعة بتاريخ 29 نوفمبر 2011، وعرضوا قائمة مطالبهم التي كانت ملئ عن آخرها ( على ما أظن 40 مطلب). لا أدري لحد الآن نتيجة الاضراب لكن فقط القيام بهاته الخطوة ينبه المسؤولين الى أن الطلبة غير راضين عن الخدمات وانهم يغلون بشدة من الداخل، حتى يعيدو حساباتهم ويعيدو كرامة الطالب التي أهدرت بدون وجه حق!