مدونة زين الدين عوماري

مدونة شخصية اتحدث فيها عن كل شئ.

Uncategorized

مذكرات تركيا – زيارة مدينة بورصة وأهم معالم مدينة إسطنبول

خلال إقامتي في فندق سوقوت Sogut Hotel، إقترح علي إسماعيل (موظف الإستقبال في الفندق) الذهاب في رحلة منظمة إلى مدينة بورصة القريبة من مدينة إسطنبول . وافقت على إقتراحه وأرشدني إلى أحد الشركات الخبيرة في المجال والمشهود لها بالإحترافية في التنظيم. الشركة تنظم رحلات إلى بورصة، طرابزون والعديد من المدن الأخرى. الشركة تقدم عدة خيارات مثل أن تذهب في الحافلة مع مجموعة من الناس أو الحصول على سائق خاص بك وحدك وعائلتك لكنه خيار مكلف. صراحة، قابلنا العديد من المروجين للرحلات في الشارع، نعم سعرهم منخفض جدا ، لكن ماذا عن جودة الخدمة ومصداقيتها. في الأخير، قررنا أن نحجز مع الشركة التي إقترحها إسماعيل. قمنا بدفع المبلغ لإسماعيل، وقام هو بإتمام الإجراءات مع الشركة المنظمة.

في الطريق الى بورصة

في يوم الرحلة، إتصل بي إسماعيل في هاتف غرفة الفندق حتى يقوم بإيقاظنا وتنبيهنا لاقتراب وقت المغادرة. أقلتنا الحافلة من الفندق، ومررنا في الطريق على العديد من الفنادق الأخرى حتى إكتملت المجموعة المشاركة في الرحلة. رافقنا في الرحلة، مرشد سياحي، قام بإعطاءنا لمحة عن برنامج الرحلة، و تنبيهنا لأي معلم بارز مررنا عليه في الطريق إلى مدينة بورصة.

خلال طريقنا إلى بورصة، مررنا على الشجرة المعمرة، وهي شجرة يبلغ عمرها أكثر من 400 سنة. الشجرة عريضة جدا، وتغطي مساحة كبيرة بأوراقها. عند الشجرة وجدنا أناس يبيعون أطباق مملؤة بمزيج من الفواكه.

مررنا أيضا على محل شهير للحلويات وكذلك على مزرعة تقوم بتربية النحل وبيع العسل الطبيعي.

كما تلاحظون، الرحلة متوجهة لمدينة بورصة، لكننا توقفنا عند العديد من المحطات ومعظمها ذات نشاط تجاري، وهذا يدل على أن الشركة المنظمة لديها إتفاق مع هاته المتاجر وتحصل على عمولة منها لقاء جلب الزوار. هذا يؤكد القاعدة التي تقول أن السائح عبارة عن كيس من المال، ينتظر من يقوم بإفراغه. في الفندق يقوم بالموظف بمحاولة إقناعك بالذهاب في رحلات حول تركيا وطبعا سيحصل على عمولة من كل زبون يجلبه للشركة، في الشارع تجد أناس يحاولون إستدراجك لزيارة محلاتهم، وفي المحل يقومون بإعطاءك قارورة ماء وكأس شاي مجانا، حتى تشعر بالحرج من كرمهم وتشتري منهم، وقس على ذلك.

خلال الرحلة ، توقفنا في الطريق عند أحد المطاعم للحصول على وجبة الفطور، الوجبة كانت مجانية وعلى حساب الشركة. بعدها قمنا بإكمال المسير حتى وصلنا بالحافلة لقمة جبل الأولداغ. في الجبل، يوجد نشاطات مختلفة مثل قيادة الدراجة النارية ذات العجلات الأربع أو الركوب في كراسي متحركة تقوم بنقل الناس إلى قمة الجبل. الأسعار مكلفة جدا، وإحترت في إختيار النشاط الذي أقوم به. لكن بعد تفكير قصير، قررت تطبيق قاعدتي التي أعيش بها وهي :

الفرص ربما تأتي مرة واحدة في العمر، لذا إستغل كل فرصة لأقصى حد، فربما قد لا تتكرر مرة أخرى.

لذا، قررت تجربة كل النشاطات المتاحة في قمة الجبل ورجعت فارغ الجيب إلى الفندق.

جبل الأولداغ يكون أكثر نشاطا وحيوية في فصل الشتاء، حين يكون مغطى بالثلج ومناسبا للتزلج. لكن كما قلنا يجب إستغلال السياح وإختراع نشاطات جديدة خاصة بالصيف حتى يعمل الجبل طيلة أيام السنة.

حققت أحد الحلامي البسيطة

أحد أحلامي هو قيادة دراجة رباعية في طريق جبلي وتحقق في جبل الأولداغ ولله الحمد. قيادة الدراجة كانت صعبة في البداية، وبما أنني كنت في آخر المجموعة، إمتلأ وجهي بالغبار والأدخنة، لذا عزمت على المنافسة وقمت بتخطي الجميع والوصول للمقدمة، ولم يسبقني بعدها أحد طيلة مدة الجولة بالدراجات.

بعدها، قمنا بتجربة النشاط الآخر وهو إستقلال عربات التليفريك للصعود إلى قمة الجبل. خلال وجودنا في قمة الجبل، قام أحد المصورين بإلتقاط صورنا، ثم قام بطباعتها بدون إذن منا وحاول بيعها لنا. فاوضته جدا في السعر حتى قام بتخفيضه إلى النصف. كنت أعلم أنه سيقبل بأي سعر لأنه سيضطر إلى رميها إن لم أقم أنا بشرائها. هذا أيضا يوضح طريقة إستغلال السياح وهي بتصويرهم ثم طباعة الصورة بدون إذن وإحراجهم بالشراء.

خلال الرحلة، تعرفنا على أصدقاء من مختلف الدول : مصر، السعودية، العراق وغيرها.

في الأيام المتبقية من رحلتنا إلى تركيا والتي دامت 3 أسابيع، قمنا بزيارة العديد من الأماكن السياحية داخل مدينة إسطنبول وهذه أهمها:

حديقة إميرغان: هذه واحدة من أجمل الحدائق التي شاهدتها في حياتي.

البازار الكبير: هذا أشهر سوق في تركيا، يوجد فيه محلات للبيع بالتجزئة والجملة. السوق في تنظيمة يشبه سوق الجملة بمدينة العلمة سطيف، أقصد كل شارع في السوق خاص بمنتج ما، مثلا شارع خاص بالحقائب، وشارع خاص بالأحذية، .. الخ. الأسعار رخيصة جدا ، لكن جيبي كان فارغا ولم أستطع شراء كل احتياجاتي.

مينا تورك: حديقة تحتوي مجسمات مصغرة لأهم المعالم في تركيا

المسجد الأزرق: من أشهر المساجد بتركيا ، وسمي بالأزرق لأنه مغطى بالرخام الأزرق وكذلك الأرضية كلها زرقاء

حديقة جولهان: حديقة قريب من المسجد الأزرق وقصر طوب قابي

قصر طوب كابي: هذا هو القصر الذي كان يعيش بداخله السلطان العثماني. القصر يحتوي أيضا على متحف فيه العديد من الأثار الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم (شعره، بصمات قدمه، قوسه، …) وكذلك العديد من الأثار الخاصة بالصحابة الكرام عليهم السلام

مسجد أبو أيوب الأنصاري: هذا المسجد يحتوي أيضا على قبر الصحابي أبو أيوب الأنصاري. في الأسفل لطفل تركي بلباس تقليدي، يتم إعداده لسنة الطهارة (الزيانة). رأيناه في المسجد مبتهجا لأنه مسكين لا يعلم مالذي بانتظاره.

شارع الإستقلال: من أشهر معالم إسطنبول ويحتوي على العديد من المحلات والمطاعم

تل العرائس: يعد واحدًا من أجمل الوجهات الطبيعية التي يلجأ إليها الزوار لما يتمتع به من إطلالات ساحرة على مدينة إسطنبول وكذلك الأشجار الجميلة والجو الهادئ

كانت هذه المقالة آخر مقالة في سلسلة مذكرات تركيا والتي لخصت رحلة دامت 20 يوما. أتمنى أن تكونوا قد إستفدتم ولو بمعلومة واحدة من كل هاته المقالات. أخبرني بعض أصدقائي أن الفيديو يوصل المعلومة أفضل من المقالات، لذا في الرحلات القادمة ان شاء الله، سأحاول تجربة التوثيق بالفيديو.

إن كان لديك سؤال ما، لا تتردد في كتابته في تعليق أسفل المقالة.

شارك
المقالة السابقة
مذكرات رحلتي إلى تركيا – المغادرة من أسطنبول إلى مدينة أنطاليا

1 تعليق

  1. محمد الأمين

    جميل !

التعليقات معطلة.